6 أخطاء تاريخية في المسلسل الايراني يوسف الصديق
تخطى الجدل حول المسلسل الإيرانى "يوسف الصديق" حاجز تجسيد شخصية النبى يوسف على شاشة التليفزيون إلى مرحلة أكثر خطورة، هى تقديم حقائق تاريخية لم تذكر فى القصة القرآنية الشهيرة
وإنما تمتد لوجود مغالطات تاريخية كشفها لنا الدكتور عطية القوصى استاذ التاريخ الاسلامى بجامعة القاهرة فى النقاط التالية :
1- ادعى المسلسل أن امرأة العزيز كانت تسمى زليخة، فيما لم يأت هذا الاسم فى القرآن، ولم تثبته كتب التاريخ، ولكن اعتمد المؤلف على الإسرائيليات، وروايات التلمود التى أجمع على تكذيبها المؤرخون والمفسرون.
2- لم يذكر القرآن ولا اى حقائق تاريخية موثوق فيها ان امرأة العزيز ألقيت فى السجن هى والنسوة اللاتى قطعن أيدهن كنوع من انواع العقاب، فقد كانت امرأة قوية لها شأنها ولم تُهن فى حياتها على الاطلاق كما صورها المسلسل فى فترة ما بعد خروجها من السجن وإظهارها فى حالة العشق الزائد عن الحد ليوسف.
3- لم يذكر فى سورة يوسف، أن يوسف أعاد إلى امرأة العزيز او
"زليخة" بصرها وشبابها كمعجزة من معجرات نبى الله، فلم يرد ان ليوسف معجزات سوى تفسير الاحلام، وإعادة بصر ابيه يعقوب بأمر من ربه.
4- لم يأت ما يؤكد نزول الوحى ليخبره بضرورة الزواج منها بأمر من الله بعد ان تابت واستغفرت لربها، فقد قطع النص القرآنى العلاقة بها بعد ان اعترفت للملك ببراءة يوسف، فكما جاء فى الاية 51 فى سورة يوسف (قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين)، ولم تأت سيرتها مرة أخرى بعد ذلك، اذن لم يرد انها تزوجت منه.
5- عاصر النبى يوسف عهد الهكسوس ولم يكن فى عصر امنوحتب الرابع أو اخناتون كما جاء فى المسلسل، وان ملك مصر فى ذلك الوقت كان أحد ملوك الهكسوس وليس فرعونا مصريا كما ورد فى الاحداث، وإن كان يوسف فى عصر اخناتون كما جاء فى المسلسل، كيف لم يذكره اخناتون على حوائطه وأوراق البردى التى كان يسجل فيها علاقته بالآله آمون، ويوسف كان الرجل الثانى من بعده!
6- كيف واحداث المسلسل تدور فى طيبة وكما هى معروفة انها الأقصر حاليا، كنا نرى صورة الأهرامات وابوالهول الجهة الاخرى من النيل، من اتى بالاقصر عند الاهرامات !؟ قد تكون هناك معلومات اخرى خاطئة بالمسلسل يرى البعض اننا تجاوزناها، وقد يرى البعض الاخر اننا تناولنا تفاصيل شكلية لم تخّل بالسياق العام للقصة الاصلية لنبى الله يوسف كما وردت فى القرآن، ولكن على الاقل هناك الآن حقيقة تقول أن "يوسف الصديق" عمل دينى تأثر بقواعد الدراما ولا يمكن التعامل معه باعتباره مصدرا موثوقا فى تكوين ثقافة المشاهدين الدينية والتاريخية.
تعليقات
إرسال تعليق